أن تجد من يوافقك الرأي ومن يخالفك الرأي أمر لا يختلف عليه
اثنان
سواء كان هذا الرأي صوابا أم خطأ
سواء كان هذا الرأي نابعا من
داخلك وناتجا عن قناعة واعتقاد صادق بأحقية هذا الرأي أو كان هذا الرأى ارضاءا لأحد
أو خوفا من أحد أو تشفيا من أحد
فكما أن لكل انسان الحق في ابداء رأيه فأيضا
من حق الاخر أن يقول رأيه فلن نفعل كما قال القائل ( من حقك أن تقول ما تريد ومن
حقي أن أصم أذنى ) فنحن في أمة أعطت لك من الحقوق ما أعطته لغيرك وأبسطها وأقلها أن
تسمع غيرك وهذا ما يسمى بـ ( الديموقراطية ) او بمعني اصح ( شورى )
وللحوار
آداب لابد أن تلتزم بها حتى لا تكون عرضة للوقوع في الخطأ ( لن أقول حتى لا تكون
عرضة للانتقاد فارضاء الناس غاية لا تدرك ) وكما أن من الناس من يسعون وراء الحق
هناك أيضا من لا يريدون الا الباطل
هنا أصل لمربط الفرس ولسبب طرحى لهذا
الموضوع
وهو
( الرأي والرأى الآخر )
أو
( لغة الحوار
)
فأتسائل
هل من حق أى أحد أن يقول رأيه سواء كان صوابا أو خطأ
؟؟؟
هل يجب علي كل من يقول رأيه أن يلتزم بآداب لغة الحوار أم أن كل ما يهم
هو ابداء رأيه بأي طريقة تحلو له ضاربا بأراء الغير ومشاعرهم عرض الحائط دون
الاهتمام بهذه الامور ؟؟؟
لماذا نحن العرب اذا قال أحد فينا رأيه اعتبر رأيه
أنه وحى منزل من السماء ليس لأحد أن يخطئه في رأيه ؟
ولماذا لا نقبل الانتقاد
ولا نقبل الرأي الاخر طالما أن هذا الانتقاد انتقادا بناء يدفعنا للافضل
؟؟
ودائما يتردد الي ذهنى مقولة أحد علماء السلف حين قال ( رأئي صواب يحتمل
الخطأ وراي غيري خطأ يحتمل الصواب )
وبرأيكم هل لو تقبلنا لغة الحوار المهذب
وابتعدنا عن التعصب لآراءنا وتقبلنا الرأي الاخر هل سيكون له أثر علينا وله الاثر
في تغيير واقعنا ؟؟؟؟
ويحضرنى مقولة رسولنا صلي الله عليه وسلم حينما كان
يحدث أصحابه عن اشراط الساعة ومنها أن الامم ستتداعى علي الامة الاسلامية كما
تتداعى الاكلة الى قصعتهم فقالوا يا رسول الله أم من قلة نحن يومئذ فقال صلي الله
عليه وسلم : لا بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل بمعنى أننا كثير ولكننا
كما نقول في لهجتنا بالمصري ( زى قلتنا )
اعذرونى للاطالة أمر شغلنى كثيرا
فأحببت مناقشته معكم وسماع آرائكم
دمتم بكل خير
الدردشة
Thu Aug 02, 2012 4:14 am
Subject: الراي و الراي الاخر 
Fri Jan 27, 2012 7:39 am
